منافسات العروض المسرحية بمهرجان إبداع

واصلت وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب - الإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية،  فعاليات  اليوم الثاني من منافسات تحكيم مجال  العروض المسرحية لمهرجان إبداع في موسمه الـثالث عشر " جائزة سعد أردش "  ، للجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمعاهد والأكاديميات ، علي مسرح الوزارة بالمهندسين ، والذي يتم تنظيمه برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .

وضمت لجنة التحكيم في عضويتها ، كلا من :" الفنان - سامح الصريطي ، الفنانة - سهير المرشدي ، المخرج المسرحي - عصام السيد ، الفنان - أيمن الشيوي  ".

وبدأت المنافسات بعرض فريق جامعة قناة السويس ،  الذي يحمل عنوان " روح الصورة  " ، تأليف محمود جمال الحديني ، وإخراج  ايليا يوسف ، حيث تدور احداثه حول ممثلين الأدوار الصغيرة أو ما يعرف بالكومبارس، ومحاولاتهم في أن يصبحوا نجوم الصف الأول، مثل "أنس" الذي يرفض الأرتباط بنجمة كبيرة رغم انه من علمها التمثيل، لأنه يريد الإنتظار حتى يصبح نجماً مثلها بموهبته لا بمساعدتها له، ونجد "ألماظ" الذي يعشق السينما سواءاً أصبح نجماً أم ظل كومبارس، و"ياقوت" الذي يرى ان الكومبارسات هم "روح الصورة" وانه لا أهمية للنجوم بدون الأدوار الثانوية التي تُحيي العمل الفني حتى وإن لم يلاحظهم الجمهور.

واستعرض ممثلو العرض المسرحي معاناة المهمشين في الفن وهم الكومبارس وحالهم والكثير منهم قضى حياته في هذا المكان وهناك بعض المقاهي في شارع عماد الدين من الاربعينيات القرن الماضي حتى الستينيات وهى تعرض حياة الكومبارس والدوبلير والفنيين في مجال للسينما  .

وأشادت لجنة التحكيم بالعرض المسرحي ومكوناته وفق معايير فنية وجمالية حديثة، مؤكدين ان  أدوار الكومبارس تُشكل القاعدة العريضة للمشهد المسرحي، حيث يساهمون في خلق الجو العام والإحساس بالحياة الواقعية على خشبة المسرح ، ورغم أنهم لا يحصلون على أدوار محورية، فإنهم جزء لا يتجزأ من أي عرض مسرحي ناجح، فهم يخلقون أجواءً نابضة بالحياة تدعم القصة الأساسية وتعزز التجربة البصرية والجمالية للمشاهد.

ونوهت لجنة التحكيم الي أهمية وضوح الكلام ومعايشة الدور ، حيث أن جوهر الممثل الطبيعي والواقعي هو المعايشة  في الدور بين الممثل وجمهوره للوصول الي الإبداع .

ودخل السباق فريق مسرح كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة  بعرض مسرحي بعنوان " مسكّر " من تأليف وأخراج الدكتور  محمود الحسيني ، وتدور أحداثه حول :"داخل حمام سيدات في أحد المقاهي، تُحتجز فتاتان بعد أن يعلق الباب، ليجدن أنفسهن في مساحة ضيقة، لكن مع مساحة غير محدودة للكلام ، تبدأ المحادثة عفوية، بضحكات خفيفة وتوتر طبيعي، لكن سرعان ما تأخذ منحى أعمق، حيث تبوح كل منهما بمخاوفها وأحلامها ، بين الجدران الأربع، تتكشف قصص عن الهوية، والمجتمع، والطموحات المعلقة، في تجربة تمزج بين الخفة والعمق، العفوية والتأمل، كما لو أن هذا الاحتجاز المؤقت كان مفتاحًا لتحرير أفكارهن ومشاعرهن.

وأشادت لجنة التحكيم بالعرض المسرحي
واعتماده  على التلقائية في الأداء، حيث تتدفق الحوارات بشكل طبيعي دون تصنع، مع ترك مساحات للصمت والتعبير الجسدي ليحمل معاني أعمق ،  في تجربة مسرحية حية يُشعر الجمهور وكأنهم جزء من هذا الحوار العابر .

ويعد مجال العروض المسرحية لمهرجان إبداع ( ١٣ ) و الذي يتنافس به ( 18 ) عرضًا مسرحيًا ، فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الشابة، والتعرف على الإبداعات الفنية الجديدة، ليكون منصة لبناء جسور التواصل وتبادل الخبرات بين الفنانين والشباب.