وزيرة خارجية ألمانيا: غزة ملك للفلسطينيين وطردهم سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة

أكدت وزيرة خارجية ألمانيا في تصريحاتها الأخيرة أن غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، هي ملك للفلسطينيين، مشددة على أن أي محاولة لطرد الفلسطينيين من غزة لن تكون مقبولة على الإطلاق. ووجهت الوزيرة رسالة واضحة إلى جميع الأطراف المعنية بخصوص السياسات التي قد تؤدي إلى تغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى معاناة إضافية وسلسلة من الكراهية والغضب بين الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الوزيرة أن طرد الفلسطينيين من غزة لن يكون مجرد إجراء جغرافي أو سياسي، بل سيكون له تبعات إنسانية خطيرة تتعارض مع مبادئ القانون الدولي، مؤكدة أن الحقوق الفلسطينية الثابتة لا يمكن المساس بها. وأكدت أن الوضع في غزة لا يجب أن يُستخدم كأداة للضغط أو لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حقوق السكان الفلسطينيين، مشيرة إلى ضرورة احترام القرارات الدولية والاتفاقيات التي تضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

كما دعت الوزيرة إلى تكثيف الجهود الدولية لتأمين استقرار المنطقة من خلال ضمان الحقوق الأساسية للفلسطينيين، والعمل على بناء حلول شاملة وعادلة تسهم في إنهاء النزاع وتعزيز فرص السلام. وأوضحت أن أي خطوات تنتهك حقوق الفلسطينيين ستؤدي بلا شك إلى تفاقم الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، ما يستدعي تحركاً دبلوماسياً عاجلاً لضمان احترام القانون الدولي وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد المخاوف من تغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومؤكدًا موقف ألمانيا الرافض لأي إجراءات قد تسهم في زعزعة استقرار المنطقة أو الإخلال بالاتفاقيات الدولية المبرمة.