الفنان عماد السنوسي..من مدينة هون الليبية الى العالمية..رحالة زاده الريشة والالوان

الأربعاء، 05 فبراير 2025 10:02 م

الفنان عماد السنوسى

الفنان عماد السنوسى


 الفنان التشكيلي الليبي عماد السنوسي هو فنان عصامي برع في بداياته في فن رسوم الكرتون ثم انتقل الى مرحلة رسم الجداريات العملاقة وتميز ايضا في رسم البروتريهات التي حملته الى عرش النجومية والشهرة لا في وطنه الام ليبيا فحسب بل في العالم العربي، حيث حصد العديد شهادات التقدير والدروع والجوائز في عدة ملتقيات خارجية. وأقام العديد من المعارض المشتركة في ليبيا، تونس، مصر، الأردن و تركيا..
عاد مؤخرا من مشاركته في ملتقى عربي للفن التشكيلي بالاردن ليصب كل اهتمامه ومجهوده على انجاح معرضه الخاص بليبيا.
عاش عماد السنوسي في مدينته الصغيرة الهادئة هون الليبية ومنها كانت انطلاقته في فن الرسم ثم هاجر الى تونس في سنة 2011 اين اقام ورشات ومعارض ساهمت في منحه الدفع والحافز للبحث عن فضاء اوسع للتعريف بفنه وما تحمله اللوحات والجدارية التي يرسمها من قضايا وعبر.
وكانت اول مشاركة عربية له بمصر وصفها السنوسي بالصدفة التي غيرت مجرى طموحاته وشحنت كل ما فيه من معنويات لتتكثف مشاركاته في عدد اخر من المعارض خارج حدود وطنه ليبيا وتونس.
وقد تميز عماد السنوسي في فن رسم الجداريات العملاقة التي يصل طول بعضها الى 200 متر. واكد في هذا الخصوص على ميله الى الفن التشكيلي الكلاسيكي والانطباعي الذي يركز من خلاله على قضية ما او فكرة معينة ليجسدها بريشته وبالوانه فتكون معبرة كما لو كانت قصيدة ملتزمة.
وبالاضافة الى تميزه في رسم الجداريات يهتم الفنان الليبي السنوسي بالبروتريهات وبالرسوم الصامتة التي تمنح خيال المتلقي للسفر في ثناياها واستخلاص ما فيها من افكار ورموز معبرة.
 والفنان عماد السنوسي ورغم ما حصده من جوائز عالمية على اثر مشاركاته التي لا تحصى ولا تعد في عدد من البلدان العربية، الا انه ابى الا ان يعود الى وطنه الام، مهد ابداعاته وملهمه الاول ليقيم فيها معرضه الخاص.

وتعتبر مسيرة الفنان الليبي عماد السنوسي زاخرة بالنجاحات لا سيما وانه شارك في العديد من التظاهرات بعدد من البلدان على غرار الاردن ومصر والامارات وقطر والجزائر وتركيا وتونس وغيرها. وقد اعتنق السنوسي الفن التشكيلي منذ صغره، حيث نشأ في مدينة هون الليبية وهي عبارة عن واحة قد تكون سببا في الهامه ومنحه ما يكفي من الحب والعطاء ليجسدهما في شكل رسومات ولوحات.

ويرى عماد السنوسي ان الفنان في ليبيا ينقصه الدعم والعناية اللازمة من الجهات المسؤولة عن الثقافة ليتقدم اكثر بفنه وليكون الواجهة المشرفة والجزء المضيء لليبيا خاصة في المحافل الدولية، مشددا على ان ليبيا تزخر بموروث فني وثقافي هام وما على السلط المعنية الا الالتفات اليها وايلائها الاهمية الضرورية لتكون رافدا من روافد النهوض الفكري والحسي داخل ليبيا وخارجها.

search