هدية مصر للعالم.. كل ما تريد معرفته عن المتحف المصري الكبير
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024 05:47 م
المتحف المصري الكبير
يستعد المتحف المصري الكبير، غدا الأربعاء فتح أبوابه أمام الجمهور، لبدء التشغيل التجريبى لأجزاء جديدة بالمتحف، تشمل 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، تقع على مساحة تقدر بحوالى 6 أفدنة، بخلاف ما تم تشغيله بالفعل.
وكان أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، سيتم بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير غدًا الأربعاء، مؤكدًا أن المتحف المصرى الكبير سيكون هدية مصر للعالم، ويضم المتحف مجموعة كبيرة من القاعات بمساحات شاسعة تعرض من خلالها أكثر من 50 ألف قطعة أثرية.
صرح ثقافي حضاري
ويعتبر هذا الافتتاح حدث هام نظرا لأن المتحف هو الأكبر على مستوى العالم ويُعد أكبر صرح ثقافي حضاري تقدمه مصر في القرن 21 للعالم أجمع، ويستطيع الزائر خلال هذا الافتتاح أن يتجول داخل عرض أثرى تاريخى لفترات عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليونانى الروماني، والعصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، بين موضوعات رئيسية للعرض المتحفى تتناول المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليونانى الروماني.
المتحف المصري الكبير المقام على مساحة 117 فدانا يحتوى على عدد من القاعات التى ستضم القطع الأثرية، فتصل إلى 3 قاعات رئيسية وتلك القاعات تضم 12 قاعة داخلية، إلى جانب قاعة الدرج العظيم، وقاعتين للملك توت عنخ آمون حيث تعرض مقتنيات الملك الذهبى بالكامل والتي تبلغ عددها 5398 قطعة، على مساحة 7000 متر مربع.
فكرة إنشائه
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة.
صرح حضاري وثقافي
فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ومن جانبه، أكد عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بـ المتحف المصري الكبير، أن الافتتاح التجريبي الذي يتضمن قاعات العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير "غدا"، هو حدث هام نظرا لأن المتحف هو الأكبر على مستوى العالم ويُعد أكبر صرح ثقافي حضاري تقدمه مصر في القرن 21 للعالم أجمع.
وقال زيدان في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، "إن المتحف المقام على مساحة 117 فدانا يضم أجزاء لعرض القطع الأثرية وأجزاء للمنطقة التجارية، ويتم إضافة جزء مهم للتشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية التي تبدأ من عصر ما قبل الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة والعصور اليونانية والرومانية والمتأخرة، بغرض الوقوف على أي معوقات قد تحدث خلال الافتتاح الكامل، لتقديم خدمة سياحية متكاملة على أعلى مستوى تليق بهذا الصرح الثقافي".
كنوز الملك توت عنخ أمون
وأضاف أنه سيتم عرض كنوز الملك توت عنخ أمون كاملة لأول مرة بـ المتحف المصري الكبير، الذي خصص له قاعتين من أفضل قاعات العرض خاصة بالقطع الأثرية الخاصة به وأكثر من 5 آلاف و368 قطعة أهمهم القناع وكرسي العرش وبعض المجهورات والحلي والمنسوجات والملابس لأول مرة، إضافة إلى بعض القطع الأثرية في الحضارة المصرية القديمة التي ستثري العرض المتحفي بهذا الكم الهائل من المعروضات.
وأشار مدير الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه تم تنفيذ متحفا مختصا بمراكب الملك خوفو الجنائزية والمقاصير المذهبة، وهو من أفضل المتاحف النوعية المزودة بأفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، ولأول مرة سيتم عرض المركب الأولى والثانية في تجربة فريدة.
وأوضح أنه من الصعوبات التي واجهت عملية نقل بعض الآثار تجاوز أوزانها 40 طنا في بعض الأحيان، وكذلك نقل المقاصير المذهبة لتوت عنخ أمون، مشيرا إلى أن نجاح جهود نقلها لقاعات العرض بالمتحف، ونقل مركب الملك خوفو كقطعة واحدة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
محافظ الجيزة يتابع انتظام انعقاد سوق اليوم الواحد بإمبابة اليوم الجمعة
03 يناير 2025 04:54 م
مدبولي: "قنا" تحظى بمُقومات تنموية واعدة تؤهلها لأن تكون نقطة جذب للاستثمارات
02 يناير 2025 04:26 م
محافظ أسيوط: إنشاء مستشفى نهري للطوارئ وإسعاف لربط القرى النيلية بالمستشفيات
02 يناير 2025 03:53 م
1 نجاح فريق طبي متخصص بقسم الأمراض الصدرية بطب قصر العينى فى تشخيص أول حالة مرضية نادرة فى مصر لمرض VEXAS.
-
مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار دمشق الدولي
-
رئيس الجامعة:1371 مواطنا استفادوا من الخدمات الطبية والتوعوية والبيطرية وورش العمل والكشف والعلاج مجانا
-
هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة النووية
-
سعر الدولار اليوم السبت
أكثر الكلمات انتشاراً