مصر وإسبانيا تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وترفضان استهداف المدنيين

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 04:59 م

وزير الخارجية المصري

وزير الخارجية المصري

محمد نور الاديان

مصر وإسبانيا تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وترفضان استهداف المدنيين

أكدت مصر وإسبانيا اليوم الأربعاء، أن السلام والتفاوض ضروريان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وأهمية تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها المدنيون..معربتين عن رفضهما لاستخدام إسرائيل الأسلحة في قتل المدنيين.

وقال وزيرالخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم بالقاهرة - : "إنه لا يستقيم أن تستخدم الأسلحة لقتل المدنيين لأن ذلك يعكس التناقض في المجتمع الدولى ، ولابد من استخدام كافة الوسائل لوقف العدوان ، ولابد أن نعمل على تدفق المساعدات الإنسانية والاغاثية التى يحتاجها المدنيون فى غزة ولبنان".

ومن جهته .. أجاب وزيرالخارجية الإسباني ، ردا على سؤال حول وجود بعض الأصوات الإسبانية التي تدعو لمقاطعة إسرائيل وعدم السماح بدخول أسلحة إليها ، بأن موقف بلاده واضح منذ السابع من أكتوبر وهو أنه لن نسمح بإعطاء تصاريح للأسلحة حتى تصل لإسرائيل..قائلا : "نحن في حاجة للحوار والسلام والتفاوض ، وأن موقف إسبانيا رائد في هذا السياق ، ولن نسمح بوصول أسلحة أو مرور أسلحة من خلالنا لإسرائيل".

وردا على سؤال حول ما تشهده منطقة شمال غزة من أوضاع مأساوية خلال الأيام الماضية والتحرك الدولى مطلوب فى هذا الشأن ..أجاب وزيرالخارجية بأن مصر لن تألو جهدا في الضغط المستمر بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لفرض النفاذ كامل وغير مشروط للمساعدات إلى قطاع غزة ..قائلا : "للأسف الشاحنات تتواجد عند المعبر وتمتد لعدة كيلومترات ، بسبب الانتهاك السافر للقانون الدولي الإنساني ، واستخدام التجويع كسلاح فى هذا العدوان الجائر ضد شعب مدني".

وقال عبدالعاطي :"إن هناك مسئولية لضمان النفاذ الكامل للمساعدات"..مضيفا :"أن أهالينا في قطاع غزة في مناطق مختلفة سواء في الشمال أو وسط القطاع ، يعانون الكثير بسبب الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إسرائيل واستخدامها لسياسة التجويع كسياسة ممنهجة للعقاب ، وهو أمر أصبح لا يمكن التسامح معه".

وتابع وزير الخارجية : "لا يمكن استمرار قبول هذه الكارثة الإنسانية ، حيث نرى جميعا صورا مأساوية تدمي القلوب لأطفال فلسطينيين يعانون من النقص الشديد للأغذية والأمراض والأوبئة وعلى رأسها عودة مرض شلل الأطفال إلى القطاع".

وأكد عبدالعاطي اتفاقه التام مع نظيره الإسباني كما أعرب عن تقديره للمواقف الإسبانية وانحيازها للمبادئ والقانون الدولي..قائلا : :"إن الموقف الإسباني محل تقدير من جانب الدول العربية والإسلامية"..مشيرا إلى أن انقسام مواقف الدول الأوروبية يبعث برسائل سلبية للمنطقة ، وأن إسرائيل تفسر هذه المواقف على أنها تأييد لها.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الانقسام الأوروبي يبعث برسائل خاطئة إلى الرأى العام المصري والعربي والإسلامي بأن هناك معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بقضايا المنطقة في غزة والضفة ولبنان ؛ بسبب تخاذل المجتمع الدولي الذي ترفض بعض دوله إدانة إسرائيل وهو أمر يدعو للأسف الشديد..معربا عن أمله في أن يكون هناك اتفاق في الموقف الأوروبي.

وحول زياراته المتكررة للمنطقة والخطوات التي يمكن أن تتخذها إسبانيا مع شركائها الأوروبيين الذين لا يتوافقون مع النهج الإسباني..قال خوسيه ألباريس: إن المبادرة الرئيسية لإسبانيا هي مؤتمر للسلام ولابد أن يكون هذا هو الإطار الذى يتم التحرك من خلاله حتى تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب دولة إسرائيلية ، وهذا هو هدف اللقاء الذي تم في 13 سبتمبر الماضي بمدريد وهو نفس الموقف الذي سنعيد الحديث حوله مرة أخرى خلال اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط".

وأشار إلى أن أسبانيا فرضت عقوبات على المستوطنين .. قائلا : "لابد أن نقدم الدعم لوكالة الأونروا لأنها وكالة أممية في غاية الأهمية للفلسطينيين كما أننا لابد أن نقدم الدعم لقوات حفظ السلام في لبنان".. مضيفا : "لن تتنازل أبداً عن مؤتمر السلام من أجل فرض حل الدولتين".

search