المرأة الفلسطينية رمز الصمود أمام عقود من الاحتلال والتهميش ونقص الرعاية الصحية

السبت، 08 مارس 2025 04:05 م

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

إبراهيم الدسوقي

في الثامن من مارس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، حيث يتم الاحتفال بإنجازات المرأة في مختلف أنحاء العالم بكل فخر واعتزاز.

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "المرأة الفلسطينية رمز الصمود أمام عقود من الاحتلال والتهميش ونقص الرعاية الصحية"، فالمرأة ليست نصف المجتمع فحسب، بل هي أغلبه إن صح التعبير، ومعظم ما يتم الحديث عنه في حقوق المرأة خلال الاحتفال باليوم العالمي هو التشريعات التي وضعتها أوروبا والأمم المتحدة للحفاظ على حقوق المرأة والاحتفاء بها.

ولكن المرأة هنا في فلسطين لها مكانة خاصة، مكانة تخالف كل القوانين والتوصيات الدولية والدول التي وقفت عاجزة أمام المرأة الفلسطينية وما عانته على مدى سنوات طويلة من الاحتلال والتهميش ونقص التغذية والرعاية الصحية.

تأتي هذه المناسبة والمرأة الفلسطينية تمر بظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية بالغة الصعوبة وغير مسبوقة منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

لم تعد المرأة الفلسطينية شهيدة، أو أم شهيد، أو زوجة شهيد، أو أخت شهيد، أو ابنة شهيد. كل هذه جروح لم تندمل. أية امرأة تلك التي يحتفي بها العالم في أبهى صورها، وهي تؤدي كل واجباتها في بيئة خلقت من أجلها؟ أم هي الأم الفلسطينية التي غادرت البيت، وحملت أنقاضه بين أضلاعها، مدافعة عن حياة لم تضمن لها ساعة، ولم تضمن لها ساعة أن تعود إلى ما دافعت عنه.

اكتفت بمداواة جراح الوطن والطفل قبل جراحها، وبناء وطن بين الأنقاض تستريح إليه، ولم تفر، ولم تعد لها الحياة كما أعدت لغيرها. واليوم، وللمرة الثانية، الثامن من مارس.

search