الأمم المتحدة تؤكد إلتزامها بالبقاء ومواصلة تقديم المساعدات في غزة

الثلاثاء، 25 مارس 2025 08:47 ص

مساعدات غزة

مساعدات غزة

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك" أن الأمم المتحدة لن تغادر قطاع غزة، وأن المنظمة لا تزال ملتزمة بمواصلة تقديم المساعدات التي يعتمد عليها المدنيون في بقائهم على قيد الحياة وحمايتهم، رغم قرار الأمين العام للأمم المتحدة بخفض وجود المنظمة في القطاع .

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك" إن الحكومة الإسرائيلية قطعت، منذ أكثر من 3 أسابيع، دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وهو أطول تعليق من نوعه منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرا إلى قرار المسؤولين الإسرائيليين بمواصلة أنشطتهم العسكرية في القطاع.

وخلال الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل غارات مدمرة على غزة أدت إلى استشهاد مئات المدنيين منهم أفراد من الأمم المتحدة مع عدم السماح بدخول المساعدات إلى القطاع منذ أوائل مارس.

وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة ستقلص عدد الموظفين الدوليين في غزة - البالغ عددهم 100 - بمقدار الثلث هذا الأسبوع، موضحا أن الإجراء مؤقت، معربا عن أمله في أن يعود الموظفون إلى غزة بأسرع وقت ممكن. وذكر أن هذا الإجراء يعود لأسباب أمنية وتشغيلية.

وأضاف أن الغالبية العظمى من عمليات توزيع المساعدات تُنفذ من قبل موظفي الأمم المتحدة الفلسطينيين المحليين الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف صعبة للغاية.

وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية التي قصفت مجمعا تابعا للأمم المتحدة في دير البلح في 19 مارس كانت ناجمة عن دبابة إسرائيلية، وقد أدى ذلك القصف إلى مصرع موظف في الأمم المتحدة من بلغاريا وإصابة 6 آخرين بجراح بالغة بعضها يتسبب في إعاقات، وهم من فرنسا ومولدوفا ومقدونيا الشمالية وفلسطين والمملكة المتحدة.

وجدد دوجاريك التأكيد على أن جميع أطراف الصراع مُلزمة بموجب القانون الدولي بحماية حرمة مواقع الأمم المتحدة، وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان بشدة تلك الضربات وطالب بإجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل في هذه الحادثة.

وشدد على ضرورة امتثال جميع الأطراف بشكل كامل للقانون الدولي في جميع الأوقات، واحترام المدنيين وحمايتهم، وإنهاء رفض دخول المساعدات، مؤكدا ضرورة الإفراج فورا وبدون شروط عن الرهائن.

وأكد المتحدث أنه على جميع الدول استخدام نفوذها لإنهاء الصراع وضمان احترام القانون الدولي عبر فرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية ومحاربة الإفلات من العقاب، مجددا دعوته العاجلة لاستعادة وقف إطلاق النار لوضع حد للمعاناة.

search