الجيش الاسرائيلي يشن غارة جوية فجر اليوم جنوب لبنان

الثلاثاء، 01 أبريل 2025 06:44 م

قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان

قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان

شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية فجر الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال في بيان إنه استهدف خلالها عنصرا في حزب الله، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة آخرين بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إن الغارة استهدفت "إرهابيا من حزب الله أرشد مؤخرا عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين".

وأوضح البيان أن "التهديد المباشر" الذي مثله الشخص المستهدف استوجب تصفيته، من دون الكشف عن هويته.

في وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي عنصرا في حزب الله وفيلق القدس الإيراني يدعى حسن علي بدير في غارة جوية على بيروت ليلا.


وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون لالغارة الإسرائيلية داعيا العالم إلى دعم سيادة بلاده. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق من حزب الله بشأن هوية الشخص المستهدف أو ملابسات الضربة.

وأفاد شهود عيان بسماع طائرات تحلق على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية، تزامنا مع دوي انفجارات قوية في عدة مناطق من بيروت

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد حذر الأسبوع الماضي من أن جيشه "سيضرب في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد".

وتعد هذه الغارة الثانية على الضاحية الجنوبية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وكانت الغارة الأولى قد نُفذت يوم الجمعة، واستهدفت مبنى قالت إسرائيل إن حزب الله يستخدمه "لتخزين مسيرات"، وجاءت ردا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان لم تتبنهما أي جهة، فيما نفى حزب الله مسؤوليته عنهما

وأكد نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في أعقاب الضربة الأولى أن حزبه "لا يمكن أن يقبل" باستباحة الضاحية الجنوبية، وقال إن "كل شيء له حد".

وكان الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة قد أنهى صراعا استمر عاما، ونص على انسحاب القوات البرية الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإخلاء المنطقة من مقاتلي حزب الله وأسلحتهم، مقابل نشر الجيش اللبناني.

لكن الهدنة واجهت اختبارات متكررة، إذ اتهم كل طرف الآخر بعدم احترام التزاماته. وكانت إسرائيل قد أرجأت انسحابها المقرر في كانون الثاني/يناير، وأعلنت في آذار/مارس أنها اعترضت صواريخ أُطلقت من لبنان وردت بقصف الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى في الجنوب.ونفت جماعة حزب الله أي علاقة لها بإطلاق الصواريخ.

وبالرغم من وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل تنفيذ غارات في جنوب لبنان وشرقه، مشيرة إلى أنها تستهدف مواقع عسكرية لحزب الله. في المقابل، اتهمت تل أبيب الحكومة اللبنانية بعدم تطبيق الاتفاق، خصوصا في ما يتعلق بتفكيك ترسانة الحزب وإبعاده عن الحدود

ونص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت قواتها في خمس تلال استراتيجية تمنحها قدرة إشراف واسعة على جانبي الحدود

search