العالم على حافة الانفجار التجاري… وترامب يشعل شرارة الركود العالمي

في تحوّل ينذر بعواقب اقتصادية كارثية، تتصاعد التهديدات من عواصم العالم لخوض حرب تجارية شاملة ضد الولايات المتحدة، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب حزمة تعريفات جمركية وصفت بأنها الأوسع منذ قرن، في خطوة أشعلت الأسواق وأثارت ذعر المؤسسات الاقتصادية الدولية.

حرب ترامب الجمركية تعود بأقسى وجه

الإجراءات الجديدة تشمل تعرفة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى تعريفات أعلى على واردات من عشرات الدول، ما يجعل الحواجز التجارية الأميركية في أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الأولى.

النتيجة: موجة متصاعدة من الغضب العالمي، وتحذيرات متتالية من دخول الأسواق الدولية في دوامة ركود وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.

ركود عالمي يلوح في الأفق

وفقًا لتقديرات حديثة من بنك الاستثمار “جيه بي مورغان”، فإن احتمال دخول الاقتصاد العالمي في ركود بحلول نهاية العام ارتفع إلى 60%، بعد أن كان عند مستوى 40% فقط، وسط مخاوف من تباطؤ النمو، تراجع التجارة الدولية، وزيادة الضغوط على المستهلكين في كل أنحاء العالم.

المستهلك الأميركي يدفع الثمن

الآثار الميدانية بدأت تتضح سريعًا داخل الولايات المتحدة، حيث يُتوقع أن تطال الزيادات السعرية كل شيء، من القنب الطبي، إلى أحذية الجري، وصولًا إلى هواتف “آيفون” من شركة آبل، وسط تقارير تتحدث عن موجة تضخم جديدة تهدد القدرة الشرائية للأسر الأميركية.

ردود فعل غاضبة من العواصم

دول أوروبية وآسيوية ولاتينية بدأت تلوّح بإجراءات مضادة، تشمل فرض تعريفات جمركية انتقامية، وتقييد دخول الشركات الأميركية إلى أسواقها. وزراء تجارة عدة دول وصفوا الإجراءات الأميركية بأنها “عدوان اقتصادي” و”تهديد مباشر للاستقرار العالمي”.

سؤال المرحلة: هل تتجه واشنطن والعالم إلى “حرب تجارية كبرى”؟

مع تزايد الغضب العالمي، يبدو أن النظام التجاري العالمي يدخل أخطر مراحله منذ عقود. فهل يستمر ترامب في التصعيد؟ أم أن الأسواق ستدفعه إلى التراجع تحت ضغط العواقب؟