اليوم.. الأمم المتحدة تحتفي بيوم الصحة العالمي 2025 لوضع حد لوفيات الأمهات

الإثنين، 07 أبريل 2025 10:29 ص

منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية

يمني سالم

تحتفي منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، بيوم الصحة العالمي، والذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، وشعار هذا العام هو: "بداية صحية لمستقبل واعد" ويدور موضوع هذا العام حول "صحة الأمهات"، ويركز على تحسين بقاء النساء وحديثي الولادة على قيد الحياة؛ بهدف وضع حد لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، وفهم الاحتياجات الصحية للأمهات والمواليد والاستجابة لها بشكل أفضل بما يتجاوز مفهوم البقاء على قيد الحياة أثناء الولادة، خصوصًا أثناء حالات الطوارئ. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تتمثل مجالات تركيز حملة هذا العام 2025 على ثلاثة مجالات، المجال الأول، وضع حد لوفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها (تسليط الضوء على المساءلة عن التغطية بالرعاية الصحية والرعاية التي تتسم بالاحترام).. والمجال الثاني، دعم الأمهات والتحدث عن صحة الأمهات (توسيع نطاق الحوار بما يتجاوز البقاء على قيد الحياة للنظر في استمرارية الرعاية، بما في ذلك المناقشات الصريحة حول الصحة النفسية وما بعد الولادة).

أما المجال الثالث الذي تركز عليه حملة هذا العام هو، تمكين النساء والفتيات بوصفهن أساسًا لصحة الأمهات والمواليد وبقائهم على قيد الحياة (من خلال الاختيار والإتاحة والاستقلالية والحقوق).

وذكرت الصحة العالمية، أنه يعيش في إقليم شرق المتوسط أكثر من 800 مليون نسمة، منهم أكثر من 400 مليون امرأة وفتاة ويعيش في إقليم شرق المتوسط أكثر من 120 مليون امرأة في سن الإنجاب يلدن ما يقرب من 20 مليون مولود كل عام، موضحة أن الوفيات حديثي الولادة تمثل ما يقرب من 60٪ من الوفيات بين الأطفال دون سن 5 سنوات في إقليم شرق المتوسط، وينتج عن ذلك وفاة ما يقرب من نصف مليون إنسان كل عام. وبالإضافة إلى ذلك، هناك ما يقرب من 400 ألف طفل يولدون موتى ويحتاج جميع الرُّضَّع إلى الرعاية الأساسية عند الولادة وفي الشهر الأول من حياتهم، بما في ذلك دعم الرضاعة الطبيعية، لحمايتهم من الإصابات والعدوى، وتَمَكُّنِهم من التنفس بشكل طبيعي، والحصول على الدفء الحيوي والتغذية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة والنمو.

كما تدعو منظمة الصحة العالمية إلى إعادة تنشيط الجهود المبذولة في جميع أنحاء العالم لضمان حصول النساء والأطفال على رعاية عالية الجودة، لا سيّما في البلدان الأشد فقرًا وفي حالات الطوارئ التي تحدث فيها معظم وفيات الأمهات والمواليد، مشددة على ضرورة الحاجة إلى استثمارات حاسمة لتحسين صحة المرأة وعافيتها على المدى الطويل. وتحتاج النساء في كل مكان إلى إمكانية الوصول إلى مقدمي الخدمات الصحية الذين يستمعون إلى مخاوفهن ويلبون احتياجاتهن، وخصوصًا في الأشهر التالية للولادة عندما لا يزال ملايين النساء يفتقرن إلى الدعم اللازم.

وأكدت الصحة العالمية أن تحسين صحة الأم يقتضي تحسين فرص الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية حتى تتمكن المرأة من تخطيط حياتها وحماية صحتها. ويُعد تفويض النساء والفتيات وتمكينهن أمرين أساسيين لمعالجة وفيات الأمهات والمواليد وتحقيق الصحة للجميع. ويتطلب ضمان إتاحة رعاية الأمومة للجميع بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود من خلال الاستثمار في القوى العاملة الصحية، وتأمين السلع الصحية الضرورية، وإنشاء مسارات فعالة للرعاية والإحالة.

كما أكدت الصحة العالمية أن حصول الأمهات على الرعاية الصحية حقٌ أساسيٌّ من حقوق الإنسان يُمكّن النساء والفتيات من الإسهام في التعافي من الأزمات الإنسانية. وأنه ينبغي أن يُنظَرَ إلى خدمات صحة الأمهات على أنها أساسية أثناء الأزمات، وليس على أنها ذات أهمية ثانوية بالنسبة للخدمات الصحية الأخرى مثل رعاية الإصابات البدنية الشديدة.

ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن عددًا كبيرًا من النازحين داخليًا وطالبي اللجوء في جميع أنحاء العالم يقيمون في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أو يأتون منه، وتستضيف بلدان الإقليم أكثر من ثلث النازحين قسرًا في العالم.

ويتمثل أحد آثار الأزمات الإنسانية في تَعَطُّل توافر الخدمات الصحية، لا سيّما خدمات الأمومة التي لا يُنظر إليها على أنها ذات أولوية عند الاستجابة لحالات الطوارئ ويؤدي ذلك إلى زيادة معدلات وفيات الأمهات والمراضة ويشكل عائقًا رئيسيًا أمام التعافي من الأزمة.

search