ماكرون: فرنسا هي المستثمر الأوروبي الأول خارج قطاع المحروقات في مصر

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أود أن أحيي دور الوكالة الفرنسية للتنمية، أول شريك مالي ثنائي لمصر والتزاماتها تصل إلى 4 مليارات يورو في مصر منذ 2006، حيث يتم التوقيع، خلال زيارتي الحالية لمصر، على أكثر من 160 مليون يورو من المنح والقروض لمصلحة الشعب المصري في مجالات متعددة سواء في الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحي". 

وأضاف ماكرون أن منتدى الأعمال المصري الفرنسي، الذي سينعقد اليوم، سيشهد على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أن فرنسا هي المستثمر الأوروبي الأول خارج قطاع المحروقات في مصر، حيث هناك استثمارات بأكثر من 7 مليارات يورو .

وأوضح أن فرنسا تعطي أولوية للاستثمارات في النقل بالمناطق الحضرية الذي يعزز النمو وخاصة في مدينة مثل القاهرة، لافتا إلى أنه سيستخدم اليوم على الخط الثالث لمترو القاهرة، مؤكدا أن فرنسا التزمت بشراكتها في إنشاء مترو القاهرة منذ 1984 ويستمر عبر تحديث القطارات بالخط الأول، وتساهم في إنشاء الخط السادس لمترو القاهرة الذي يشكل أولوية لفرنسا ولمصر . 

ونوه ماكرون بأن هناك تعاونا في مجال الصحة، والذي يندرج في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا والتوقيع على الشراكة في مكافحة السرطان وتعزيز الشراكات الثنائية والجهود الإنسانية والصحية التي يبذلها البلدان لمساعدة المدنيين في قطاع غزة.

وأكد الرئيس الفرنسي على وجود تعاون وثيق في العديد من المجالات، ومنها الصناعات الغذائية والطاقة والخدمات، حيث سيتم التوقيع بعد ظهر اليوم على اتفاق مع "كبج ميني" لتشغيل المواهب الجديدة من المهندسين المصريين .

ولفت ماكرون إلى أن هناك شراكة وثيقة جدا سوف نعززها أكثر بمناسبة هذه الزيارة في اليوم الذي تصل به أول طائرتين (رافال) من المجموعة الثانية، والتي ستصل إلى الأجواء والأراضي المصرية، كما أن هناك أيضا تعاونا تربويا وجامعيا بالإضافة إلى المنتدى الفرنسي المصري للتعليم العالي والأبحاث.

وأضاف الرئيس ماكرون "مشاركتي اليوم ستكون بمثابة مرحلة هامة في التقارب بين الجامعات والمدارس في البلدين وإعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر وبناء الحرم الجامعي الجديد، ما يصب في هذا الاتجاه، ونحن ملتزمون بتعزيز تطوير المدارس الفرنسية بهدف الوصول إلى مائة مدرسة وتعزيز تعليم الفرنسية كلغة ثانية".

وأشار إلى أن هناك أيضا تعاونا ثقافيا في مجال الآثار، والذي يعد في قلب العلاقة الثقافية الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أنه سيلتقي مساء اليوم بعدد كبير من الفنانين لدعم هذه العلاقة، بالإضافة إلى المتاحف وفرق البالية والأوركسترا، معربا عن أمله في فعل المزيد لتعزيز العلاقة والروابط بين مصر وفرنسا.