ماكرون: الحل السياسي هو الكفيل لضمان الاستقرار والأمن في غزة والمنطقة

الإثنين، 07 أبريل 2025 02:03 م

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

إبراهيم الدسوقي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إضافة إلى العلاقات الثنائية مع مصر، هناك رؤية مشتركة تجمعنا للوضع في المنطقة..أتذكر كما لو كان الأمر بالأمس في خريف 2023، كنت إلى جانبكم بعد أسابيع من هجوم حماس ضد إسرائيل، بينما كانت آثار الوضع المأساوي في غزة بدأت تظهر، وقد تحدثنا حينها بكلمة واحدة وصوت واحد..أشكركم على استقبالكم لنا في العريش، ويسعدني أن أكون إلى جانبكم في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".

وأضاف ماكرون "أن مصر وفرنسا، أو بالأحرى رؤيتنا المشتركة، تلتقيان، وبالتالي فإن تعاوننا المشترك أساسي..نحن ندين استئناف الضربات الإسرائيلية على غزة، التي تشكل تراجعًا مأساويًا للمدنيين والرهائن والأسر ولكل المنطقة". 

ودعا إلى ضرورة العودة الفورية إلى احترام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حماس في غزة، كما يجب أن تستأنف المفاوضات دون تأخير وبطريقة بناءة، وأود أن أحيي الجهود المستمرة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن .

وقال ماكرون "نحن نعترض بشدة على الترحيل القسري للسكان وضم غزة والضفة الغربية، لأن ذلك يعد انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للأمن في المنطقة، بما في ذلك أمن إسرائيل..وأود أن أكرر دعمنا لخطة البناء في غزة التي تبنتها الجامعة العربية في 4 مارس الماضي، وأحيي العمل الأساسي الذي قامت به مصر في هذا المجال، مما يفتح الطريق لإعادة بناء غزة، كما يجب أن يفتح المجال أمام حكم فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، دون أن يكون لحماس أي دور في ذلك، ويجب أن يُرفع أيضًا التهديد الإسرائيلي" .

وتابع ماكرون قائلا "نحن مقتنعون بأن الحل السياسي وحده هو الكفيل لضمان الاستقرار والأمن في غزة والمنطقة..وهذا هو مغزى العمل الذي نقوم به تحضيرًا لمؤتمر ستشارك فرنسا والمملكة العربية السعودية في ترؤسه، والذي يتم التحضير له بشكل وثيق مع مصر".

وأكد ماكرون أن فرنسا تتفق مع مصر حول أجندة للاستقرار الإقليمي..والبلدين قلقان من خطر التصعيد في البحر الأحمر، حيث يجب الحفاظ على حرية الملاحة، كما أن عبور المجموعة الجوية البحرية في قناة السويس يبين التزام فرنسا في هذا المجال" .

وفيما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية، قال ماكرون "إن البلدين يرغبان أيضًا في إيجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة..لقد تحدثنا عن هذا الموضوع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس، حيث إن التصعيد في هذه الأزمة سيعزز من انعدام الاستقرار في المنطقة، وتعمل فرنسا مع شركائها لتقييد البرنامج النووي الإيراني قدر الإمكان، وكذلك لمعالجة مشكلة الصواريخ والتدخلات الإيرانية في الدول المجاورة" .

search