تساؤلات في إسرائيل: لماذا عاد الجيش إلى رفح بعد إعلان هزيمة حماس هناك؟

الخميس، 10 أبريل 2025 04:34 م

احتلال

احتلال

ثابت عبد الغفار


 

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تناقض لافت في تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن الوضع العسكري في رفح، جنوبي قطاع غزة، حيث عاد الجيش لإرسال قوات جديدة إلى المنطقة، رغم إعلانه في سبتمبر الماضي أنه “هزم لواء رفح التابع لحركة حماس”.


 

وبحسب تقرير القناة، فإن الجيش كان قد أعلن حينها تحقيق انتصار كامل على هذا التشكيل، وهو ما تم تقديمه كأحد أبرز إنجازات العمليات العسكرية في الجنوب. إلا أن التطورات الأخيرة تكشف صورة مغايرة، حيث أعاد الجيش نشر قواته في رفح مجددًا، ما فتح الباب لتساؤلات في الأوساط الإسرائيلية حول مدى دقة تلك التصريحات السابقة، ومدى تعافي القوة العسكرية لحماس في المنطقة.


 

وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي ألحق بالفعل أضرارًا جسيمة بلواء رفح خلال الأشهر الماضية، لكن تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس الأخيرة، والتي ألمح فيها إلى “ضرورة استكمال المهمة” في رفح، تثير الشكوك بشأن مدى حسم المعركة هناك.


 

وأوضحت القناة أن عودة القوات الإسرائيلية إلى رفح تشير إلى احتمالية تجدد المواجهات العنيفة في المدينة الحدودية، في ظل استعدادات لعمليات جديدة تهدف - وفق الرواية الإسرائيلية - إلى “تفكيك ما تبقى من البنية التحتية لحماس هناك”، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة في حال اتسع نطاق المعارك في هذه المنطقة المكتظة بالسكان والنازحين.


 

يُشار إلى أن رفح تضم آخر المعابر التي تربط غزة بالعالم الخارجي، ومن المتوقع أن تصبح محورًا مركزيًا في أي تسوية مستقبلية للصراع أو عمليات تبادل محتملة.


 

search