ترامب يتراجع مؤقتًا: إعفاء مفاجئ لأبل وTSMC من صدمة جمركية كادت ترفع الأسعار

في خطوة مفاجئة وذات تأثير واسع، قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق الإلكترونية من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها مؤخرًا على الصين (بنسبة 125%) وعلى بقية دول العالم (بنسبة 10%)، وذلك بهدف تجنّب صدمة محتملة في أسعار المنتجات للمستهلكين الأميركيين والعالميين.

القرار شكّل طوق نجاة لعمالقة التكنولوجيا مثل Apple وTSMC، إذ كان من المتوقع أن تتأثر بشكل مباشر بالرسوم المفروضة، نظرًا لاعتمادها الكبير على التصنيع في الصين وآسيا. كما شمل الإعفاء أيضًا آلات تصنيع أشباه الموصلات، ما يوفر دفعة قوية لمخططات الاستثمار والإنتاج المحلي لتلك الشركات داخل الولايات المتحدة، في ظل الحملة التي يقودها ترامب لإعادة سلاسل التوريد الحيوية إلى الداخل الأميركي.

لكن رغم هذا التيسير المؤقت، لا تبدو الصورة مستقرة، إذ تشير مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في واشنطن إلى أن الرئيس ترامب قد يعيد فرض الرسوم في وقت لاحق ضمن استراتيجيته للحمائية الاقتصادية، خصوصًا في حال تفاقمت التوترات التجارية مع الصين.

المحللون يعتبرون أن هذا الإعفاء ليس تراجعًا بقدر ما هو مناورة مدروسة لتجنب الغضب الشعبي قبل موسم الانتخابات، وحماية الاقتصاد من قفزات تضخمية مفاجئة قد تضرب جيوب المستهلكين وتضر بسوق التكنولوجيا الأميركي.

القرار وإن كان مؤقتًا، كشف هشاشة العلاقة بين السياسة التجارية الأميركية وقطاع التكنولوجيا العالمي، وسلط الضوء على مدى تعقيد التوازن بين مواجهة الصين تجاريًا، والحفاظ على استقرار الأسواق.