متى يختار الطالب البكالوريا ويبعد عن الثانوية العامة؟

الأحد، 13 أبريل 2025 07:50 م

الثانوية العامة

الثانوية العامة

ثابت عبد الغفار


 

قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية – جامعة عين شمس، إن هناك حالات واضحة يُفضّل فيها أن يتجه الطالب إلى نظام البكالوريا بدلاً من الثانوية العامة التقليدية، وذلك بناءً على طبيعة ميوله الأكاديمية وظروفه الصحية والاجتماعية.


 

وأوضح شوقي أن الطالب يمكن أن يختار البكالوريا إذا كان لديه ميل للدراسات التجارية، رغم التحاقه بالثانوي العام (مسار الأعمال)، حيث تُتيح له البكالوريا دراسة مقررات متخصصة تركز على العلوم الإدارية والتجارية فقط.


 

كما أشار إلى أن الطالب إذا كان يُفضل اللغات الثانية أو المواد الأدبية، فيمكنه من خلال مسار “الآداب والفنون” أن يدرج هذه المواد في مجموعه النهائي، رغم كونها اختيارية في النظام العادي، وهو ما لا يتوفر في الثانوية العامة بنفس القدر.


 

وأضاف: “الطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تعيقهم عن الذهاب للمدرسة أو أداء الامتحانات، يُناسبهم نظام البكالوريا بشكل أكبر، لأنه يمنحهم أربع فرص امتحانية سنويًا، مقارنة بفرصة واحدة في الثانوية العامة”.


 

وتابع: “حتى الطلاب الذين لا يميلون إلى دراسة اللغات سواء كانت عربية أو أجنبية، قد يجدون في البكالوريا راحة، حيث تُدرس اللغات في الصف الثاني فقط، بخلاف الثانوية التي تعتمد عليها بشكل رئيسي”.


 

وأكد شوقي أن من يرغب في الالتحاق بكليات مثل علم النفس أو الفلسفة أو علم الاجتماع، سيجد في البكالوريا طريقًا مباشرًا لها، وكذلك من يود الجمع بين تخصصات من قطاعات مختلفة كالقطاع الطبي والهندسي، يمكنه اختيار مواد من أكثر من مسار.


 

مميزات نظام البكالوريا كما يراها الدكتور تامر شوقي:


 

  • عدد المقررات قليل (٤ في السنة الثانية، و٣ في الثالثة).
  • توجد ٤ فرص للامتحان سنويًا لكل مادة.
  • المجموع النهائي ٧٠٠ درجة، مقارنة بـ ٣٢٠ في الثانوية العامة.
  • كل مادة لها ١٠٠ درجة، مما يمنح الطالب دافعًا للمذاكرة المتوازنة.
  • حرية اختيار المسارات (٤ مسارات رئيسية)، مع إمكانية الجمع بينها.
  • التحسين لا يخصم من الدرجة، عكس الثانوية العامة.
  • توزيع الدراسة على عامين يقلل من الضغط النفسي.


 


 

لكن حذر الدكتور شوقي من بعض الجوانب السلبية:


 

  • العامان الإضافيان قد يسببا ضغطًا نفسيًا وماديًا، خاصة مع تكاليف الدروس الخصوصية.
  • الجمع بين أكثر من مسار قد يُطيل المرحلة الثانوية لأربع سنوات أو أكثر.
  • لا يوجد ضمان بتحقيق نتيجة أفضل من خلال فرص التحسين، بل قد يحصل الطالب على درجات أقل.
  • بعض المقررات، خاصة في مسار إدارة الأعمال، لا تتوفر لها كتب قوية أو معلمين متمكنين.
  • مواد كثيرة بمستوى متقدم، وقد لا يكون الطالب مؤهلًا لها مسبقًا.
  • تكلفة كل محاولة تحسين تُحسب ماليًا، ما يضع عبئًا على الأسرة.


 


 

واختتم الدكتور شوقي تصريحه قائلاً:

“القرار في النهاية يتوقف على حالة كل طالب.. البكالوريا نظام مرن وواعد، لكن لا يصلح للجميع، ويحتاج إلى تخطيط دقيق ودعم من الأسرة، والأهم أن يعرف الطالب نفسه جيدًا ويختار ما يتماشى مع إمكانياته وطموحاته”.


 

search