خسائر فادحة للشركات الإسرائيلية المدرجة في بورصة وول ستريت بفعل مبيعات المستثمرين

الخميس، 17 أبريل 2025 01:02 م

بورصة وول ستريت

بورصة وول ستريت

يمني سالم

تكبدت الشركات الإسرائيلية المدرجة في بورصة وول ستريت خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية، مع تزايد حالة الغموض في الأسواق العالمية وتراجع ثقة المستثمرين، ما أدى إلى محو عشرات المليارات من الدولارات من قيمتها السوقية.

وأظهر تحليل اجرته صحيفة "جلوبس" الاقتصادية، اليوم،أن عشر شركات إسرائيلية فقدت كل منها أكثر من ملياري دولار من قيمتها منذ بداية عام 2025، وتصدرت شركة "تيفا" للصناعات الدوائية القائمة بخسائر بلغت 9.7 مليار دولار،تلتها شركة "موبايلي" للأنظمة المتقدمة للمركبات، الي فقدت 7.7 مليار دولار، وشركة "جلوبال-إي" للتجارة الإلكترونية بخسائر تجاوزت 5.1 مليار دولار .

وتأثرت هذه الشركات سلبًا بالتقلبات الحادة في السوق، نتيجة الخلافات السياسية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي جمد جزء كبير منها مؤقتًا، إلا أن تأثيرها النفسي استمر بالضغط على مؤشرات الأسهم .

وتراجع مؤشر ناسداك، المرتبط بالتكنولوجيا، بنسبة 16.1% منذ ذروته في فبراير، فيما هبط مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 18.8%. أما الشركات الإسرائيلية، فقد تجاوز متوسط خسائرها 24%، مع بعض الانخفاضات الفردية التي بلغت أكثر من 40%، كما هو الحال مع "كامتك"، و"زيم" للشحن، و"غلوبال-إي".

ويرى محللون للصحيفة، أن هذه الانخفاضات الحادة مرتبطة بهروب المستثمرين من الأسهم ذات المخاطر العالية، خصوصًا تلك التي لا تحقق أرباحا كافية أو تتبع نماذج نمو غير مسبوقة غير مستدامة.

ومن بين هذه الشركات "ويكس" لبناء المواقع، التي فقدت نحو 35% من قيمتها بعد شكوك حول قدرتها على تسريع وتيرة النمو في ظل الأوضاع الراهنة .

ورغم تركيز بعض المحللين على احتمالات التعافي أو الاستحواذ في المستقبل، فإن الصورة الحالية تُظهر واقعًا مقلقًا لعدد كبير من الشركات الإسرائيلية، التي تواجه تحديات حادة في بيئة اقتصادية واستثمارية شديدة التقلب.

search