طيارون سابقون يتمردون: الحرب تُدار لأغراض سياسية والجيش تحت الضغط

الجمعة، 18 أبريل 2025 09:27 م

طيار

طيار

ثابت عبد الغفار


 

كشفت وكالة أسوشيتد برس عن تصاعد غير مسبوق في لهجة الاحتجاج داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية، حيث أكد طيار متقاعد وقع على عريضة تطالب بوقف الحرب على غزة أن “تجدد العمليات العسكرية لم يعد يستند إلى مبررات أمنية بل لأسباب سياسية واضحة”، في إشارة إلى ضغوط حكومية تقودها أطراف يمينية متشددة تسعى لإطالة أمد الحرب لأغراض داخلية.


 

الطيار، الذي لم تُفصح الوكالة عن اسمه لأسباب أمنية، أكد أن موقفه لا يُمثل حالة فردية، بل رأيًا شائعًا بين كثير من العسكريين السابقين والحاليين، مشددًا على ضرورة أن تُؤخذ هذه الأصوات بعين الاعتبار “قبل أن تتحول إسرائيل إلى دولة تُدار بالعناد السياسي لا بالمصالح الأمنية”.


 

من جهة أخرى، نقلت أ.ب عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع تأكيده أن “الجيش يأخذ رسائل العسكريين المطالبة بوقف الحرب على محمل الجد”، في دلالة على أن المؤسسة العسكرية تواجه ضغوطًا داخلية متنامية من كوادرها السابقين وحتى من داخل وحدات الاحتياط، وسط تساؤلات عن مدى جدوى استمرار الحرب بعد شهور من الدمار، دون أفق واضح للحسم أو الحل السياسي.


 

خلفية:

الجدل حول استمرار الحرب على غزة يتصاعد بشكل كبير في الداخل الإسرائيلي، خاصة بعد ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش، وتزايد الانتقادات الدولية بسبب الأوضاع الإنسانية في القطاع. في المقابل، تصر الحكومة الإسرائيلية على مواصلة العمليات العسكرية حتى “تحقيق الأهداف”، بينما تتحدث تقارير استخباراتية عن صعوبات في تحقيق نصر حاسم على الأرض، ما يفتح الباب أمام خلاف استراتيجي داخلي هو الأخطر منذ حرب 2006.


 

search