عائلات الأسرى تصرخ في وجه نتنياهو: لا خطة.. لا أمل.. لا إجابات

في تصعيد جديد لغضب الشارع الإسرائيلي، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمينه بالعجز عن تقديم أي خطة واضحة لإعادة أبنائهم، والاكتفاء بالشعارات الفارغة، بينما تتعقد أوضاع الرهائن مع استمرار الحرب.

وقالت العائلات، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة: “هناك حل واحد فقط لهذه الأزمة، وهو التوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، وكل ما دون ذلك مجرد مناورة سياسية لتمديد الأزمة وإخفاء الفشل”.

وأوضحت العائلات أنها سئمت من “الخطابات المتكررة والشعارات التي لا تلامس الواقع”، وأضافت: “نتنياهو لا يملك أي خطة حقيقية، وكل ما نسمعه منه هو ما لا يمكن فعله، بينما لا يقول أبدًا ما الذي ينوي فعله فعليًا لإعادة أبنائنا”.

وانتقدت العائلات رفض نتنياهو الرد على أسئلتهم، قائلة: “لا نستغرب أنه لم يترك أي مجال للأسئلة في تصريحاته الأخيرة، لأنه يعلم أنه سيتلقى السؤال الذي لا يريد سماعه: ماذا ستفعل لإعادة الرهائن؟”.

التصريحات تعكس حالة الغليان داخل المجتمع الإسرائيلي، لا سيما بين عائلات الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث باتوا يرون أن الحكومة الحالية تدير الأزمة بعقلية أمنية بحتة، دون النظر إلى المسار التفاوضي، ما يزيد من احتمالات تعرض الأسرى للموت في ظل العمليات العسكرية المستمرة.

يُذكر أن حماس لا تزال تحتفظ بعدد غير معلوم من الأسرى الإسرائيليين، وتربط أي صفقة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ووقف الحرب، بينما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن تقديم تنازلات تُفضي إلى إنهاء النزاع.