استشهاد الأسير ناصر ردايدة يكشف وجه الاحتلال القبيح داخل السجون

الأحد، 20 أبريل 2025 09:49 م

الاحتلال

الاحتلال

ثابت عبد الغفار


 

أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان رسمي مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي “سياسة القتل البطيء” بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وذلك عقب استشهاد الأسير ناصر ردايدة من مدينة بيت لحم، إثر تدهور حالته الصحية داخل سجن “عوفر”، نتيجة التعذيب وسوء الرعاية الصحية.


 

وأكدت الحركة أن استشهاد ردايدة يُعد حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المرتكبة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن هذه السياسات تتضمن الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب النفسي والجسدي، بما يخالف القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية التي تنص على حماية حقوق الأسرى ومعاملتهم بكرامة.


 

وقالت حماس في بيانها: “الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمعن في إجرامه بحق أسرانا الأبطال، ويواصل انتهاكاته الممنهجة عبر سياسة القتل البطيء، التي كان آخر ضحاياها الأسير الشهيد ناصر ردايدة، الذي ارتقى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال والتعذيب”.


 

ونعت الحركة الأسير ردايدة، معتبرة أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يُعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية، داعية مؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة، وممارسة الضغط على الاحتلال لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.


 

يأتي استشهاد ردايدة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية داخل سجون الاحتلال، حيث يعاني آلاف الأسرى من ظروف احتجاز قاسية، ونقص في العلاج والرعاية الصحية، إلى جانب تعسف إدارة السجون في التعامل مع الحالات المرضية.


 

وتتكرر في الآونة الأخيرة نداءات الاستغاثة من داخل السجون، وسط غياب آليات رقابة دولية فعالة، ما يثير المخاوف من تزايد أعداد الشهداء بين الأسرى إذا لم يتم التحرك الجاد لوقف هذه الممارسات الإجرامية.


 

search