هواوي تُشعل سباق الذكاء الاصطناعي وتوجّه ضربة صادمة لإنفيديا

الإثنين، 21 أبريل 2025 11:01 م

هواوي

هواوي

ثابت عبد الغفار

في خطوة تثير قلق الشركات الأميركية وتعيد خلط أوراق المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة هواوي تكنولوجيز عزمها البدء في شحن كميات ضخمة من شريحتها المتطورة “910C” إلى العملاء في الصين اعتبارًا من الشهر المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة.


 

التحرك الصيني يأتي في توقيت بالغ الحساسية، إذ يشهد السوق المحلي عطشًا حادًا للبدائل بعد أن شددت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، من قبضتها على صادرات الرقائق. ففي هذا الشهر، أبلغت إدارة ترامب شركة إنفيديا أن بيع شريحتها المتقدمة H20 في الصين لن يُسمح به إلا بترخيص خاص للتصدير، مما قيّد بشكل مفاجئ وصول الشركات الصينية لأدوات الذكاء الاصطناعي الأهم في السوق.


 

وسط هذا المشهد، جاءت هواوي برد سريع ومدروس. حيث أن شريحتها “910C” تعتبر قفزة هائلة في القدرات التكنولوجية، إذ تحقق أداءً مماثلًا لشريحة H100 من إنفيديا، والتي تعد واحدة من أقوى الشرائح المخصصة للذكاء الاصطناعي عالميًا. ويتم ذلك من خلال دمج معالجين من طراز 910B في حزمة واحدة باستخدام تقنيات تكامل متقدمة، وهو ما يمنح “910C” قوة حوسبة قادرة على دعم الشركات الصينية في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تطورًا.


 

وتعني هذه الخطوة أن بكين، وبفضل هواوي، بدأت فعليًا في بناء جدار تكنولوجي بديل عن وادي السيليكون، خاصة في القطاعات الحساسة التي أصبحت في قلب الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين.


 

الشركات الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي كانت تعاني مؤخرًا من قيود واشنطن، واضطرت إلى تعليق خطط طموحة أو البحث عن حلول أقل فعالية. إلا أن ظهور “910C” يغير المعادلة، ويمنح هذه الشركات متنفسًا تقنيًا محليًا، ما يعزز استقلال الصين الرقمي، ويدق جرس إنذار جديد في المؤسسات الأميركية التي باتت تخشى تفوّقًا آسيويًا وشيكًا في عالم الذكاء الاصطناعي.


 

الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، ليس فقط لمستقبل شريحة هواوي، بل لمستقبل الهيمنة الأميركية على صناعة الرقائق المتقدمة.


 

search