بورصة تل أبيب تتراجع متأثرة بهجوم ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

سجلت مؤشرات بورصة تل أبيب تراجعاً جماعياً اليوم (الثلاثاء) ، متأثرة بالهبوط الحاد الذي شهدته بورصة وول ستريت؛ في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هاجم فيها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ما أثار حالة من الذعر في الأسواق المالية العالمية.
وتراجع مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 1.23% ليغلق عند 2,461.08 نقطة، بينما انخفض مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 1.52% ليصل إلى 2,499.72 نقطة، أما مؤشر بلو تيك جلوبال فقد هبط بنسبة 1.51% ليغلق عند 434.73 نقطة كما تراجع مؤشر السندات للشركات بنسبة 0.17% ليصل إلى 398.33 نقطة؛ حسبما نقلت صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية في تقرير لها. 
أما أسواق العملات، فشهدت بدورها تحركات محدودة حيث حدّد بنك إسرائيل سعر صرف الدولار الرسمي مقابل الشيكل عند 3.692 شيكل للدولار، بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.027% مقارنة بيوم الجمعة، أما سعر صرف اليورو، فقد ارتفع بنسبة أكبر بلغت 1.467% ليصل إلى 4.260 شيكل لليورو.
وفي القطاع المصرفي، تصدر بنك لئومي المشهد من حيث حجم التداول، لكنه تراجع بنسبة 2.41% وتراجع كذلك بنك مزراحي طفاحوت بنسبة 1.30%، بينما هبط سهم بنك هبوعليم بنسبة 2.06%، وسجل بنك ديسكونت الإسرائيلي انخفاضاً بنسبة 1.40%.
أما في قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا، فقد تصدرت شركة تيفا للصناعات الدوائية الخسائر على مؤشر تل أبيب 35، بعدما تراجعت بنسبة 3.80%، في حين هبط سهم كامتك بنسبة 3.51%، وتراجعت نوفا المحدودة بنسبة 2.18%.
وفي قطاع الطاقة والموارد الطبيعية، هبط سهم شركة إسرائيل للكيماويات بنسبة 2.07%، ليسجل أحد أكبر التراجعات على مؤشر تل أبيب 35، كما انخفض سهم شركة أورمات للتكنولوجيا بنسبة 0.95%؛ وسجل سهم شركة إنرجكس للطاقة المتجددة انخفاضاً بنسبة 1.73%.
وتعكس هذه الانخفاضات مدى تأثر السوق المحلي بتقلبات الأسواق العالمية، خصوصاً في ظل التصريحات المفاجئة من ترامب التي هزّت ثقة المستثمرين، وأثارت مخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء بورصة تل أبيب اليوم.
وجدد ترامب امس الاثنين دعوته للفيدرالي الامريكي بخفض أسعار الفائدة، محذرا من تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأمريكي ما لم يتم التحرك سريعا.
وأثارت تعليقاته بشأن باول مخاوف بشأن استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وضع السياسة النقدية وتوقعات الأصول الأمريكية، وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، كما تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
وفي المقابل، صرح باول الأسبوع الماضي أن البنك المركزي الامريكي لا يعتزم خفض الفائدة في المستقبل القريب، مشيرا إلى ضغوط التضخم والمخاطر الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية الجديدة.
يذكر أن خلافات ترامب مع باول تعود إلى فترة رئاسته الأولى، حين انتقده مراراً بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بما يكفي لدعم النمو الاقتصادي، إلّا أن الهجمات الأخيرة تمثّل تصعيداً خطيراً، قد يحوّل الانخفاض الحالي في قيمة الدولار إلى انهيار شامل وفوضوي.