الأمم المتحدة تُحمّل إسرائيل مسؤولية تفاقم الكارثة في غزة: “المساعدات ليست أداة حرب”

الثلاثاء، 29 أبريل 2025 09:42 م

الامم المتحدة

الامم المتحدة

ثابت عبد الغفار

في تصريحات نارية تُعد من الأقوى منذ بدء الحرب، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، محملًا إسرائيل مسؤولية مباشرة عن تدهور الأوضاع الإنسانية، ومطالبًا بوقف فوري لسياسات الحصار والتهجير التي تنفذها ضد سكان القطاع.


 

وقال غوتيريش: “غزة يجب أن تظل جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية”، مؤكدًا على أن أي محاولات لفصلها أو تغيير وضعها الجغرافي أو السياسي مرفوضة تمامًا من قبل المجتمع الدولي.


 

وأشار إلى أن الوضع في غزة “يسير من سيء إلى أسوأ”، موضحًا أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والدواء منذ ما يقرب من شهرين، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الحالة الإنسانية، وسط عجز المستشفيات ونقص حاد في المواد الأساسية.


 

وعبّر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تُشير إلى استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكري ضد الفلسطينيين، قائلًا: “المساعدات ليست أداة تفاوض، بل حق أساسي للمدنيين، ويجب على إسرائيل السماح بها فورًا دون شروط”.


 

ودعا غوتيريش إلى وقف عمليات التهجير المتكرر في غزة، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات يُهدد بنسف فرص الحل السياسي ويُفاقم من معاناة السكان الأبرياء، الذين يُجبرون مرارًا على ترك منازلهم في ظروف مأساوية.


 

كما أشار إلى تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، والذي قال إنه وصل إلى “مستويات مقلقة وغير مسبوقة”، داعيًا إلى وضع حد لهذه الاعتداءات تحت سمع وبصر قوات الاحتلال.


 

وتأتي تصريحات غوتيريش في ظل انسداد الأفق السياسي، وتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة في القطاع، فيما لا تزال جهود وقف إطلاق النار تراوح مكانها في ظل تجاهل إسرائيل للدعوات الدولية المتكررة بوقف الحرب وإنهاء الحصار.

search