مفوضية اللاجئين تحذر من كارثة إنسانية في أفغانستان

الأربعاء، 30 أبريل 2025 12:39 م

أفغانستان

أفغانستان

إبراهيم الدسوقي

حذر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "بابار بالوش"، من أن كارثة إنسانية أعمق تلوح في الأفق في أفغانستان مع إجبار عشرات الآلاف من الأفغان على العودة من الدول المجاورة، وأكد ضرورة ضمان أن تكون العودة طوعية وآمنة وكريمة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم المفوضية أن إجبار الأفغان أو الضغط عليهم للعودة أمر غير مستدام وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأوضح أن المفوضية تدرك التحديات العديدة -بما في ذلك الضغوط الاقتصادية- التي تواجه البلدان التي استضافت ملايين الأفغان لعقود، وأعرب عن مخاوف المفوضية من أن الأشخاص الذين يُجبرون على العودة إلى أفغانستان، بغض النظر عن وضعهم القانوني، قد يواجهون مخاطر جسيمة تتعلق بالحماية.
وأضاف بابار بالوش قائلًا: "ينطبق هذا بشكل خاص على النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي يواجهن قيودا متزايدة فيما يتعلق بالحصول على العمل والتعليم وحرية التنقل في أفغانستان. ومن بين فئات أخرى، قد تتعرض الأقليات العرقية والدينية، ونشطاء حقوق الإنسان، والصحفيون، وغيرهم للخطر عند العودة".
وأشار إلى أن هذه المخاوف تتفاقم بسبب الاحتياجات الإنسانية الكبيرة داخل أفغانستان، وارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية القاسية.
وقال المتحدث إنه منذ عام 2023، عاد أو رُحِّل أكثر من 3.4 مليون أفغاني من إيران وباكستان، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون في عام 2024 وحده. 
وفي أبريل، عاد أكثر من 251 ألف أفغاني في ظروف صعبة من إيران وباكستان، بمن فيهم أكثر من 96 ألفا تم ترحيلهم. وقد أدت هذه العودة الجماعية إلى إجهاد قدرة العديد من المقاطعات في أفغانستان وفاقمت من خطر المزيد من النزوح الداخلي.
وأوضح "بالوش" بأن المفوضية تسعى بشكل عاجل للحصول على 71 مليون دولار على مدة تسعة أشهر لمساعدة العائدين إلى ديارهم في ظروف صعبة. وقال إن هذه الأموال الإضافية ستتيح لفرق المفوضية تقديم مساعدة مالية أساسية للعائدين لتغطية الاحتياجات العاجلة، والسفر، والحصول على الخدمات، وسبل العيش، وأنشطة إعادة الإدماج، مع التركيز على الوصول إلى النساء والفتيات.

search