"يورونيوز": 11 شاطئ أوروبي يمكن زيارته خلال فصل الشتاء

أصبحت الشواطئ تحظى بشعبية متزايدة للسفر في فصل الشتاء لاسيما في أيسلندا والنرويج وألمانيا في إطار قضاء عطلات رائعة.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في تقرير لها اليوم الأحد، أنه في عام 2024، شهدت أجزاء كبيرة من أوروبا فصول صيف قياسية؛ ما دفع بعض المصطافين إلى تأجيل رحلاتهم حتى الأشهر الأكثر برودة.

وكجزء من هذا التحول نحو "الرحلات الباردة"، سواء كانت عطلات منتصف الموسم والشتاء أو العطلات في الدول الأكثر برودة، عادت الشواطئ إلى شعبيتها مرة أخرى باعتبارها مناطق جذب للطقس البارد، سواء كانت السباحة في المياه الباردة وركوب الأمواج تقليدا قديما أو كتجربة لأول مرة عام 2025.

وفي شبه جزيرة ستوكسنيس الأيسلندية، هناك شاطئ مذهل حيث يلتقي الرمل الأسود مع الجليد المتناثر، بينما تكسو الأفق الجبال المغطاة بالثلوج، لا يرجع هذا فقط إلى الخلفية المتمثلة في الجبال المغطاة بالثلوج، ولكن أيضًا إلى الطريقة التي يصطدم بها الرمال السوداء مع كتل الجليد البيضاء الساطعة المنتشرة عبر الشاطئ، وتضيف التكوينات الصخرية الغريبة، والمغطاة بالطحالب المجمدة، إلى المناظر الطبيعية السريالية التي تجعل من هذا المكان وجهة مثالية لهواة التصوير.

وهناك شاطئ في جزيرة موسكينيسوي، إحدى جزر لوفوتن في النرويج والذي يقع بالقرب من الطرف الشمالي للجزيرة ولا يمكن الوصول إليه إلا سيرا على الأقدام، مما يجعله المكان المثالي لأولئك الذين يبحثون عن ملاذ خال من الحشود، وهو أيضا مكان شعبي للتخييم حيث يمكن نصب خيمة على العشب خلف الرمال الذهبية وتجنب برودة الشتاء بإشعال النار بالأخشاب الطافية التي تصل إلى الشاطئ.

ويتميز شاطئ داونينجز في أيرلندا بمياهه الصافية، ومن هنا جاء حصوله على العلم الأزرق فهو مكان رائع لتجربة العلاج بالغمر في الماء البارد، ولكن من الأفضل على الأرجح البقاء على الأرض الجافة خلال أشهر الشتاء، ويقع هذا الامتداد من الرمال في شبه جزيرة روزجويل ويجذب المصورين، لا يوجد شيء أفضل من مشاهدة غروب الشمس خلف المناظر الخلابة لجبال ديريفيج.

وبعيدا عن الشواطئ التقليدية، تقدم البحيرة العظمى في النرويج تجربة فريدة في فصل الشتاء، وتقدم المنطقة المعروفة باسم "فينتربلايان" الفرصة للاسترخاء في أحضان الطبيعة، ويمكن للزوار الاستمتاع بالساونا أو الاسترخاء في حوض الاستحمام الساخن، مع إمكانية الغطس في المياه الجليدية لتجربة مميزة.

وتعد جزيرة لانجيوج بأكملها، إحدى جزر فريزيا الشرقية الواقعة قبالة ساحل بحر الشمال الألماني في ولاية سكسونيا السفلى، وهي مكان رائع للمشي على الشاطئ في الشتاء، على الرغم من أن نجم المشهد هو شريط الرمال الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا والذي يمتد على طول جانب واحد، وهو مكان بري وقديم في نفس الوقت، يتكون من سدود عميقة ومسطحات طينية وكثبان رملية شاهقة ومستنقعات مالحة تزخر بالحياة البرية، وفي فصل الشتاء، تبدو الأجواء خيالية حيث تتساقط قطع الجليد على الشاطئ وتوفر الكثبان الرملية الشاهقة المغطاة بالثلوج نقاط مراقبة للمصورين الذين يأتون إلى هنا لتصوير الطيور مثل بط الإيدر والأوز الرمادية والطيور الثلجية.

وبالنسبة لعشاق ركوب الأمواج، يعد شاطئ كاسكايس في البرتغال مكانا مفضلا في فصل الشتاء والأمواج الضخمة القادمة من المحيط الأطلسي جعلت منه مكانا مشهورا لالتقاط الأمواج، ويمكن الاستمتاع بمشاهدة الكثبان الرملية التي نحتتها الرياح.

وقد ألهم شاطئ هيدينسي في ألمانيا، الواقع على جزيرة صغيرة قبالة الساحل الألماني لولاية مكلنبورج فوربومرن، العديد من الفنانين، بما في ذلك ويليام تيرنر، وجمال بحر البلطيق الذي يبدو سرياليا خلال أشهر الشتاء، عندما تصطدم الأمواج الشاهقة بالشاطئ، وتقع الجزيرة في قلب هذه المحمية الطبيعية، وهي مشهورة بغاباتها القديمة ومستنقعاتها المالحة، ويصل إليها 60 ألفا من الحيوانات البرية كل خريف.
ويعد شاطئ نوجاليس في لا بالما ذو الرمال السوداء نقطة انطلاق شهيرة للمشي لمسافات طويلة عبر المناظر الطبيعية البركانية في الجزيرة، ولكن يمكن مشاهدة الأمواج البيضاء الرغوية تتدحرج على الرمال السوداء، وتقع على الساحل الشمالي لمدينة لا بالما ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر مسار قصير شديد الانحدار، ونادرا ما تكون مزدحمة وتوجه إلى نقطة المراقبة المرتفعة في الطرف الجنوبي للحصول على أفضل الصور.

وفي خليج كومبتون في جزيرة وايت الصغيرة في المملكة المتحدة، وعلى بعد 28 دقيقة بالعبارة من ساوثهامبتون، شواطئ تجذب صائدي الحفريات وكثير منهم يأتون هنا خلال أشهر الشتاء.

ويمكن الاستمتاع بفصل الشتاء على شاطئ كومبورتا في البرتغال، وهو عبارة عن مساحة من الرمال الذهبية على خلفية أشجار الصنوبر، ويقع على مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من قرية كومبورتا.

وإذا كان نسيم الساحل قويا بعض الشيئ بالنسبة للعطلة الشاطئية الشتوية، يمكن التوجه إلى شاطئ فيلامورا في البرتغال، حيث تتراوح درجة الحرارة حول 20 درجة مئوية خلال أشهر الشتاء، ويتمتع الشاطئ بمعالم جيولوجية مذهلة، يلقي العديد منها ظلالا جميلة عندما تشرق الشمس مبكرا، وتكون الجولة سيرا على الأقدام على طول الكورنيش قبل التوجه إلى مارينا فيلامورا (الأكبر في البرتغال) للاستمتاع بمشاهدة اليخوت الفاخرة.