مصر وفرنسا.. التعليم والثقافة تاريخ حافل يشهد على قوة العلاقات بين البلدين

في إطار فعاليات أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي 2024، سلط فيلم وثائقي مبهر الضوء على نشاط مجموعة من الفنانات في مجال المسرح الشارعي في إحدى القرى القبطية في مصر. تدور أحداث الفيلم، الذي أخرجه المصريان ندى رياض وأيمن الأمير، حول مجموعة من الشابات القبطيات في قرية البرشا، جنوب مصر على بُعد نحو 200 كيلومتر من القاهرة. بدأت القصة عام 2017 عندما التقى المخرجان بهؤلاء الشابات اللواتي استخدمن المسرح الشارعي كوسيلة للتعبير عن القضايا التي يعانين منها، مثل الزواج المبكر، والتحرش، والسيطرة على أجسادهن.

فن من قلب المعاناة

أمام جمهور متنوع من سكان القرية الذين يتراوحون بين الدهشة والرفض، قامت الشابات بعرض مشكلاتهن عبر أداء جريء يردد شعاراتهن بصوت عالٍ. بعضهن ظهرن بفساتين مكشوفة الأذرع، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا للأعراف السائدة في المجتمع المحلي.

استخدمت الفرقة أدوات موسيقية بسيطة لإيصال رسالتهن، مثل الطبلة  وآلات شبيهة بالماراكاس، لإحداث ضجيج ليس فقط بالمعنى الحرفي بل الاجتماعي أيضًا. ورغم تعرضهن للإهانات وأحيانًا لهجمات جسدية من بعض الشباب الذين رشقوهن بالحجارة، إلا أنهن واصلن النضال بلا تردد.

هذا الفيلم الوثائقي لا يقدم فقط نظرة عميقة على شجاعة هؤلاء الشابات في مواجهة مجتمعهن، ولكنه يشير أيضًا إلى التحول الكبير في قضايا المرأة والدور الذي يمكن للفن أن يلعبه كأداة للتغيير الاجتماعي في أماكن غير متوقعة.

تحت رعاية وزير الثقافة، وبمناسبة إحياء الأوبرا لذكرى رحيل أم كلثوم في فرنسا، أعلن فيلهارموني دي باريس  نفاد بطاقات حضور احتفالية ذكرى كوكب الشرق ويفتح قائمة الانتظار.. بعد موافقة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على قبول دعوة مسرح "فيلهارموني دي باريس"، الذي يعد من أشهر وأجمل مسارح العالم، للاحتفاء بذكرى مرور نصف قرن على رحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، في احتفالية فنية ضخمة، أكدت الدكتورة لمياء زايد، رئيسة دار الأوبرا المصرية، أن الموقع الإلكتروني لمسرح فيلهارموني دي باريس قد أعلن نفاد بطاقات الحضور وفتح قائمة الانتظار للراغبين في مشاهدة الحفل. وأضافت أن سعة المسرح تبلغ 2400 مقعد تم حجزها بالكامل، مما يعكس قيمة الإبداع المصري والعربي عالميًا باعتباره أحد العناصر الهامة في التراث الإنساني.، مشيرة إلى أن هذه الدعوة جاءت تعبيرًا عن المكانة الحضارية الرائدة والمميزة التي تتمتع بها مصر دوليًا.

يُذكر أن الاحتفالية ستُقام مطلع فبراير المقبل، ويحييها أوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، ويشارك فيها نجمتا الأوبرا رحاب عمر وإيمان عبد الغني.

إضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة الفرنسية تمويل برنامج لتعليم اللغة الفرنسية في المدارس المصرية، مع التركيز على تعزيز التبادل الطلابي بين الجامعات الفرنسية والمصرية، وخاصة في مجالات الفنون والتاريخ والآثار.