التعليم العالي: مصر تسعى أن تكون مركزًا لعلاج الأورام بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بعلاج الأورام ومواجهتها من خلال زيادة الاهتمام بالأبحاث العلمية وتسخير كافة إمكانيات المستشفيات الجامعية، مؤكدًا سعي مصر إلى أن تكون مركزًا لعلاج الأورام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وثمن عاشور - خلال ترؤسه للاجتماع الأول للجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة - الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية لتحسين الخدمات الصحية المُقدمة بالمستشفيات الجامعية.
وأكد أهمية اللقاء الذي عُقد مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في أغسطس الماضي لمتابعة الموقف التنفيذي لمستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد (500500) وخطط تشغيله، موضحًا أن العمل جار لسرعة تشغيل المرحلة الأولى قريبًا.
وأوضح أهمية تفعيل دور اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، وأهمية تعريف الجمهور بدور المستشفيات الجامعية والخدمات الطبية التي تُقدمها للمواطنين، مؤكدًا ضرورة التكامل والتعاون بين المستشفيات، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء تحالفات بين مختلف المؤسسات والمستشفيات في جميع الأقاليم الجغرافية.
وأشار إلى الطفرة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها القطاع الصحي حول العالم، لافتًا إلى أهمية مواكبة هذه التطورات بما يعود بالنفع على تحسين مستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
من جانبه..استعرض مستشار الوزير للسياسات الصحية الدكتور أحمد عناني، دور المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية في تفعيل التكامل بين المستشفيات الجامعية في مختلف الأقاليم الجغرافية، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد أهمية تفعيل دور اللجان العليا في المستشفيات الجامعية بمختلف التخصصات، ووضع استراتيجية لاعتماد أكبر عدد من المستشفيات من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، موضحًا أهمية دور اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية في التنسيق والتكامل بينهم لعلاج الأورام.
بدوره..استعرض القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية الدكتور عمر شريف دور اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، مشيرًا إلى أن اللجنة تعُد المرجعية الفنية للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لكل ما يخص علم وتخصص الأورام.
وقال إن اللجنة ستقوم بوضع برامج متكاملة لتقييم كفاءة التشغيل لكل المنشآت الجامعية المنوط بها تقديم خدمات الأورام من الوقاية والكشف المُبكر، مرورًا بالتشخيص إلى العلاج بأشكاله المُختلفة.
وأضاف أن اللجنة ستكون أيضًا مسئولة عن وضع الرؤية التشغيلية المُجمعة لكل مُقدمي خدمات علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية، والحفاظ على الزيادة الجامعية في علاج الأورام، كما ستكون مسئولة عن وضع الاستراتيجية التشغيلية المُتكاملة؛ لضمان كفاءة التشغيل المُستقبلي والنجاح المحلي والإقليمي لمستشفيات ومراكز علاج الأورام الجديدة.
وتهدف اللجنة إلى وضع الاستراتيجية المُتكاملة وآليات التنفيذ للمنظومة الجامعية المُوحدة للعلاج الإشعاعي والطب النووي، ووضع رؤية واقعية للوصول إلى اعتماد مستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، وإنشاء شراكات استراتيجية مع مُقدمي خدمة علاج الأورام بالدولة سواء من القطاع الحكومي غير الجامعي أو من القطاع الخاص، وذلك لما فيه صالح التخصص والحفاظ على الريادة المصرية في علاج الأورام.