مناقشة "حكايتي الأخيرة للتنين" للروائي محمد عبد الله سامي في معرض القاهرة الدولي للكتاب
السبت، 25 يناير 2025 09:09 م
مناقشة "حكايتي الأخيرة للتنين" للروائي محمد عبد الله سامي في معرض القاهرة الدولي للكتاب
حاتم دويدار
استضافت قاعة فكر وإبداع، في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت اليوم السبت ندوة لمناقشة رواية "حكايتي الأخيرة للتنين" للروائي محمد عبد الله سامي، أدار الندوة الكاتبة جنة عادل، وشارك في مناقشتها كل من الكاتبة سارة إبراهيم والكاتب نائل الطوخي.
بدأت جنة عادل حديثها بالإشارة إلى أن الرواية تسير في خط حكائي مستقيم، لافتة إلى أن الكاتب حرص على طرح قضية مهمة وهي مرض الاكتئاب النفسي.
وأضافت أن فكرة الانتحار كانت جزءًا أساسيًا من الرواية، حيث شكلت هاجسًا للبطل، موضحة أن فكرة الانتحار أصبحت تثير العديد من التساؤلات في المجتمعات المعاصرة، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي نعيشها في الآونة الأخيرة.
كما طرحت جنة سؤالًا للمؤلف قائلة: "لماذا اخترت أن تكتب عن الانتحار؟" .. وأجاب محمد عبد الله سامي، مؤلف الرواية، قائلاً: "فكرة الرواية أعمق من الانتحار نفسه. الناس في أوقات الضيق يظنون أن الانتحار هو الحل الوحيد. ولكن من خلال الرواية، حاولت التركيز على فكرة التفكير فيما تبقى من الحياة، وكيف يمكن للبطل أن يخضع لشروط الحياة بعد فشل محاولته في الانتحار نتيجة للمعاناة الطويلة من الاكتئاب."
وأضاف سامي أن الرواية تتناول قصة شخص يعود إلى وطنه بعد سنوات من الدراسة في أمريكا ليجد والدته في حالة مرضية خطيرة، مما يساهم في تصاعد أفكاره السلبية وتفاقم فكرة الانتحار لديه. ورغم أن خطة الانتحار فشلت، بدأ البطل في قبول الحياة والانفتاح على أمل جديد. وأكد المؤلف أن الرواية بمثابة دعوة للتصالح مع العلاج النفسي.
من جانبه، أشار الكاتب نائل الطوخي إلى أن الرواية تناولت إشكالية الاكتئاب، وهي قضية أصبحت مثارًا للجدل في الفترة الأخيرة، لا سيما أنها تظهر في الرواية التناقض بين شخصية البطل الذي يراوده فكرة الانتحار، وشخص آخر يبلغ من العمر 80 عامًا ومع ذلك يتمتع بأمل وحب كبيرين للحياة. وأضاف الطوخي أن الرواية طرحت القضية بشكل قوي ولكنها لم تقدم حلولًا واضحة، مشيدًا بطريقة السرد التي استخدمها المؤلف، خصوصًا في خلق عناصر التشويق والإثارة.
وأعربت الكاتبة سارة إبراهيم عن سعادتها بقراءة الرواية، وأشادت بعنوانها المثير للجدل. وقالت: "الرواية وضعتني أمام سؤال مهم: هل يجب أن نقف أمام قانون الحياة أم يجب أن نكافح لتحقيق أحلامنا؟ فالحياة قائمة على التغيير والثورة على النفس لنستطيع العيش والاستمرار." وأضافت سارة أنها تعتبر المؤلف من الكتاب المحترمين، رغم صغر سنه، لأن أعماله دائمًا تحمل أفكارًا جديدة ومبتكرة.
أما نائل الطوخي فقد لفت انتباهه في الرواية أن التنين ليس شخصية سلطوية، وأشاد بجمال الشخصية بشكل عام كما ظهرت أثناء قراءته. وأشار إلى أن الرواية تناولت فكرة الأمل بعد فترة طويلة من التفكير في الانتحار.
وفي نهاية الندوة، قام محمد عبد الله سامي بتفسير سلوكيات شخصيات الرواية وتحليل البطل نفسيًا، مؤكدًا أن الرواية قد طرحت قضايا فلسفية معقدة تتعلق بمحاولة البطل الاستمتاع بملذات الحياة بعد الشفاء من مرض الاكتئاب.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
محافظ كفر الشيخ يتابع جهود توعية المزارعين وزيادة إنتاجية الفدان
27 يناير 2025 03:09 م
محافظ سوهاج يفتتح الحدائق العامة بميدان الثقافة
27 يناير 2025 10:17 ص
الأكثر قراءة
-
المهندس علي سالم: تصريحات ترامب مرفوضة.. ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
-
مصر وفرنسا يبحثان التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات الرقمية
-
الخارجية الفرنسية: تطالب القوات الاسرائيلية بالانسحاب من لبنان
-
البحوث الفلكية: غرة شعبان الجمعة ورمضان يبدأ فلكيًا في الأول من مارس
-
اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة من هنا.. الرابط وموعد ظهورها
أكثر الكلمات انتشاراً