عاصفة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: ديوان نتنياهو يتهم رئيس الشاباك بـ”الكذب وتضارب المصالح”

الجمعة، 04 أبريل 2025 07:20 م

نتنياهو

نتنياهو

ثابت عبد الغفار


 

في تصعيد علني نادر بين رأس السلطة السياسية وقيادة جهاز الأمن الداخلي، شنّ ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا لاذعًا على رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، متهمًا إياه بالكذب وبالضلوع في تضارب مصالح خطير، على خلفية تصريحات الأخير بشأن إخفاقات يوم 7 أكتوبر.


 


 

ثقة مفقودة… بسبب “فشل أمني فادح”


 


 

قال ديوان نتنياهو في بيان رسمي إن “انعدام الثقة بين نتنياهو وبعض وزرائه تجاه رئيس الشاباك لا يتعلق بولائه الشخصي، بل بأدائه المهني، وخاصة بدوره في الفشل الذريع الذي وقع يوم 7 أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم كتائب القسام الذي اخترق حدود غزة وأدى إلى زلزال أمني داخل إسرائيل.


 

وأشار البيان إلى أن رونين بار اتخذ قرارًا فرديًا بعدم إبلاغ القيادة السياسية بالمعلومات التي كانت متوفرة لديه بشأن الهجوم الوشيك، ما أدى إلى زعزعة الثقة المهنية به لاحقًا.


 


 

اتهامات بـ”بيان كاذب وتضليل إعلامي”


 


 

ووصف ديوان نتنياهو التصريحات الأخيرة لبار بأنها “بيان مليء بالأكاذيب والانحرافات، بما في ذلك زعمه أن نتنياهو طلب استخدام صلاحيات الشاباك بشكل غير لائق، وهو أمر لم يحدث قط.”


 

وأكد البيان أن ما دار بين نتنياهو وبار مؤخرًا لم يكن نقاشًا حول عقد الشهادة في المحكمة، بل حول مكان إقامتها فقط، مشيرًا إلى أن المسؤولين المهنيين في الشاباك هم من قرروا أن تُعقد الجلسات داخل منطقة محصنة في المحكمة المركزية، حفاظًا على السرية الأمنية.


 


 

المستشارة القانونية: “تضارب مصالح خطير”


 


 

في موقف لافت، نقل ديوان نتنياهو ما وصفه بـ”رسالة واضحة” من المستشارة القانونية للحكومة، اعتبرت فيها أن بيان رئيس الشاباك “ينطوي على تضارب مصالح خطير”، مشيرة إلى حساسية موقعه ومسؤوليته الأمنية الدقيقة.


 


 

أزمة ثقة داخل مفاصل الدولة


 


 

يُعد هذا الخلاف غير المسبوق بين القيادة السياسية وجهاز الأمن الداخلي دليلاً على الشرخ العميق داخل مؤسسات الحكم الإسرائيلية، منذ الفشل الأمني في 7 أكتوبر، وما تلاه من تبعات عسكرية وسياسية داخلية، ومطالب بالتحقيق والمحاسبة.


 

يُذكر أن رئيس الشاباك كان قد خرج عن صمته مؤخرًا موجهًا انتقادات مبطنة للقيادة السياسية، ما فتح بابًا واسعًا أمام الصراع على المسؤوليات قبيل بدء التحقيقات القضائية المرتقبة.


 

search