نهاد أبو القمصان تفجّر الجدل: اكتبوا ميراث البنات في حياتكم… 95% منهن لا يحصلن على حقوقهن

الإثنين، 21 أبريل 2025 07:53 م

نهاد أبو القمصان

نهاد أبو القمصان

ثابت عبد الغفار


 

أشعلت الناشطة الحقوقية البارزة نهاد أبو القمصان نقاشًا واسعًا بعد دعوتها الصريحة إلى توثيق ميراث الفتيات وكتابته لهن في حياة الأب، في خطوة وصفتها بأنها ضرورة مجتمعية لحماية حقوق النساء من الضياع، خاصة في ظل ما وصفته بـ”هيمنة العادات والتقاليد” في بعض المناطق، وعلى رأسها محافظات الصعيد.


 

أبو القمصان، التي طالما عُرفت بمواقفها الداعمة لقضايا المرأة، نشرت عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك” منشورًا مثيرًا للجدل، أكدت فيه أن 95% من الفتيات في مصر لا يحصلن على ميراثهن الشرعي، ليس بسبب القانون أو الدين، بل نتيجة الأعراف المجتمعية التي تفرض على النساء التنازل “طوعًا أو قسرًا” عن حقهن لصالح الذكور من العائلة.


 

وأضافت أن دعوتها ليست رأيًا شخصيًا، بل استجابة حقيقية لما تشهده مصر من متغيرات ثقافية واجتماعية تفرض إعادة النظر في طرق حماية حقوق المرأة داخل الأسرة، مشددة على أن “الكتابة المسبقة للميراث هي ضمان مسبق للعدالة، وليست مخالفة شرعية كما يعتقد البعض”.


 

وأعطت أبو القمصان مثالًا لافتًا حين ذكرت أن المفتي الأسبق الدكتور علي جمعة سبق أن كتب أمواله لبناته في حياته، كنوع من التدريب العملي لهن على إدارة المال، وضمانًا لحقوقهن من الضياع بعد وفاته، وهو ما وصفته بـ”سلوك راقٍ يعكس فهمًا عميقًا للدين والواقع”.


 

ويأتي هذا التصريح في سياق حساس، خاصة بعد موجة الجدل الأخيرة التي فجّرها الدكتور سعد الدين الهلالي بتصريحاته الداعية إلى المساواة في الميراث بين الذكور والإناث، وهي التصريحات التي قابلتها دار الإفتاء المصرية برد حازم تمسكًا بالنصوص الشرعية.


 

دعوة نهاد أبو القمصان قد تفتح الباب لموجة جديدة من النقاش المجتمعي والقانوني والديني، بين من يراها ضمانًا عمليًا لحق مهدر، ومن يراها تجاوزًا للنصوص الواضحة، في واحدة من أكثر القضايا حساسية في المجتمعات العربية.


 

search